"قالي بحبك.. أعمل إيه؟.. أتصرف إزائ؟.. يا ترى لو وافقت هكون أخدت القرار الصح؟، ولو رفضت إزاي نفضل أصحاب؟".
أسئلة كثيرة تشغل فكر أي بنت يصرح لها أقرب زملائها في الدراسة أو العمل
بحبه لها، فتقع في حيرة.. تقبله أم ترفضه لأن مشاعرها تجاهه لا تتعدى
مشاعر الأخوة..
صيام عن الكلامتحكي
"داليا" قصتها فتقول: "كان أقرب صديق لي، ودون أي مقدمات وجدته يقول لي أنا
بحبك وعايز أتقدم لخطبتك، كانت مفاجأة ولم أستطع النطق بكلمة واحدة، وبقيت
صامتة لمدة 3 أيام أحاول التهرب منه، لا أستقبل مكالماته، بعدها أجبرني
على الحديث معه قائلا (أتكلمي معايا حتى لو هترفضى الموضوع كله)، وقتها لم
أكن أقصد مضايقته بصمتي، لكنى كنت أفكر كيف يمكنني الرفض مع الاحتفاظ
بصداقته فهو أقرب أصدقائي، والغريب في الأمر أنني بمجرد أن بدأت الكلام معه
وجدتني أوافق على طلبه بل وأصرح له بمبادلته نفس المشاعر، والحمد لله تمت
خطبتنا ونستعد لتجهيز منزلنا الآن".
أما "نهى" فموقفها مختلف تماما، فحين صرح لها زميلها في العمل عن حبه
لها لم تستطع التحكم في نفسها وأخذت تضحك قائلة: "لا أنت أكيد بتهزر.. إحنا
أصحاب أوى إزاى تقولي كده أنت أكيد بتضحك"، ثم كان الرفض سيد الموقف.
هذه المرة العريس المُعجب كان مدير "عُلا" في العمل، وطبعا الموقف في
منتهى الإحراج، لم تستطع أن تفعل شيئا سوى أنها قررت ترك العمل، وبدأت تفسر
كل كلماته التشجيعية لها وثنائه على أي عمل قامت به من قبل على أنه مجرد
حيلة للوصول لقلبها!.
"رنا" قررت تتعامل مع الموقف بحكمة، حين أخبرها زميلها في العمل بأنه
يريد خطبتها؛ أخذت وقتها في التفكير ثم وافقت، لكن بعد أن تقدم لها وجدت
فيه ما جعلها ترفض الموضوع، ومن وقتها قررت أن تعامله بشكل طبيعي، تقول:
"كنت بحاول أتعامل معاه عادي لكن بحرص عشان ما يظنش إني عايزه أرجع الموضوع
تاني".
إليكِ بعض النصائح إذا تعرضتِ لمثل هذه المواقف:
- لا تتسرعي في الرفض، خذي وقتا كافيا للتفكير في الموضوع فربما يكون هذا الشخص هو الأنسب لك مع الحرص على عدم المبالغة في الوقت.
- حاولي التحكم في رد فعلك، فلا تبالغي في الخجل وفي الوقت نفسه لا تستخدمي الضحك كوسيلة للهروب من الموقف.
- تذكري أنكِ تتعاملين مع مشاعر لابد وأن تُحترم حتى وإن كنتِ رافضة له.
- إذا كان ردك هو الرفض، أخبريه بوضوح لكن دون أن تجرحي مشاعره أو تسخري منها.
- لا تكتفِ بمعرفتك المسبقة له للموافقة عليه، تمهلي واستشيري من حولك.
- إذا كنت تبادلينه نفس المشاعر، فلا تعلني عنها في نفس الوقت بل انتظري قليلا ثم أخبريه بموافقتك.
- إذا شعرت بالتردد في مشاعرك نحوه، اخبريه بقبولك خوض التجربة مع الاتفاق بأن فشلها لا يؤثر على تعاملكما.
- عليك تقييم مدى نجاح العلاقة قبل البدء فيها.
- الإعجاب وحده لايكفى، لا تدع فرحتك بكلمات الحب تشغلك عن تقييم شخصيته، وتقديرك لمسئولية البدء في هذه العلاقة.