الأخت العزيزة .. الأخ العزيز ..
من أعماق قلبى أرسل لك تهنئتى مغموسة بأحلى أمنيات السلام والسعادة .. لك ولكل أفراد أسرتك.
تدور ا أيام وتأتى مرة أخرى ذكرى هذه الليلة التى شقت ظلمة صقيعها بشرى لامعة بأحلى خبر سمعته البشرية (لكم مخلص) نقلته جوقات من ملائكة، مرتلين ومسبحين يفيض من محياهم وكلامهم (فرح عظيم).
وها نحن
.. وبعد مئات السنين وقد آلت إلينا مهمة صارت رسالتنا أن ننقل نفس الخبر
وهو ممزوج بنفس الفرح. أى ننقل بشرى الخلاص، إلى عالم يئن تحت وطأة أزمات
متعددة، وفى وجوهنا بشاشة وعلى شفاهنا إبتسامة، ومن لساننا كلمة حلوة
مريحة.
ولكن
كيف تلمع عيوننا بالبهجة، وكيف تنطلق أقدامنا لنبشر بالسلام لهؤلاء، ونحن
أيضاً منهم ؟ ألسنا نمر تحت ضيقات الحياة كبشر ؟ أم أن رسالتنا قد جردتنا
من لحم إنسانيتنا ؟
هذه
هى معاناة الخادم فبينما طموحه يدفعه أن يعلن رسالته ببهجة وتهليل فإنه
يستشعر بألم أزمته الخاصة. ولا يوجد حل إلا الانسكاب أمام الله فى المخدع
لتسليم الحياة بين يديه، حتى تعطيه النعمة، بسر لا يدرك، أن يتجاوز نفسه.
يساعده فى ذلك تمسكه بالتخلى عن كل ما هو أرضى، واستصغار القضايا الأخرى
أمام رسالة الخدمة. كما يساعده إتضاعه وإحناء رأسه، وبيع كرامته، حتى ما
يشترى بها سلامه الداخلى اللازم للوصول إلى الهدف الذى إلتهب قلبه به.
أنا
أعرف أنها مسألة أكبر من أن تحلها كلماتى، لذلك أستودعك لمرشدك الداخلى،
روح الله الذى فيك، حتى يعطيك كل ما تحتاج إليه، وإذ أتركك لتصلى، فإنى
أرجو أن تذكرنى وتذكر كل إخوتك الخدام، وكل أخواتك الخادمات. بل وتذكر
أيضاً كل مجالات الخدمة، لكى يسكب الله علينا جميعاً روح الفرح العظيم.

الرب معك.

ميرسى مايكل لمرورك وتقديرك
اكسيد سعيدة فى مكان هدفه مجد اسم المسيح وخدمته
كل سنة وانت طيب

شكرا علي المجهود الكبير ربنا يباركيك

ميرسى مرورك الرقيق