رجاء دخول كل من يخدم أو له اشياق الخدمة أو من هو مرشد للشباب
كاتب الموضوع
رسالة
كيف تعرفت علينا : جوجلالوظيفه : طالب جامعيالبلد : مصراسم كنيستك : السيده العذراءاسم شفيعك : الملاك ميخائيل و يوسف الصديقعدد المساهمات : 1130نقاط : 29543تاريخ التسجيل : 03/09/2009العمر : 34الموقع : قلب يسوع
موضوع: رجاء دخول كل من يخدم أو له اشياق الخدمة أو من هو مرشد للشباب السبت أكتوبر 31, 2009 10:42 pm
<tr valign="top">
رجاء دخول كل من يخدم أو له اشياق الخدمة أو من هو مرشد للشباب
" وأما من عمل ( أولاً ) وعلَّم ، فهذا يُدعى عظيماً في ملكوا السموات " ( مت5: 19 ) سلام ومحبة لكل خادم وخادمة ، ولكل مرشد أو يعمل في حقل الخدمة ...
كثيرين بدءوا الطريق مع الله ، وشعروا أنهم قد تحرروا من خطاياهم ومعوقاتهم الأولى التي تمنعهم عن الصلاة والصوم ومعرفة الله والتناول وقراءة الكلمة ، ووثقوا في أنفسهم عندما أكرمهم الله ورفع عنهم أثقال خطاياهم وشرورهم فأحسوا أنهم قادرين على تحرير الآخرين ، وانغمسوا في أوساط الخدمة والعمل قبل أن تنضج أرواحهم النضوج الذي يجعل حريتهم إلهية وليست بشرية ، تعمل لمجد الله وليس لشهرة الاسم أو أن لهم القدرة على توجيههم توجيه سليم !!!
وكثيرين وثقوا في أنفسهم لمجرد أنهم عرفوا بعض الكلمات أو قرئوا بعض الدراسات اللاهوتية ، بل قد يكونوا دارسين لها !!!
وأيضاً البعض وثق في نفسه وقدراته الشخصية ومعرفته لبعض الموضوعات النفسية أو الفكرية أو العقائدية ، فانطلق في الخدمة حاملاً نيرها ، وصار مرشداً للنفوس رغم أنه لم يتخطى بعد سن المراهقة ، أو قد تخطاها بقليل جداً وقد ظن أن هذا يكفي وله قدرات أن يقود أصدقاء أو أولاد أو حتى شباب وشيوخ !!!
ونتيجة تسرع الكثيرين والركض وراء الخدمة بلا اكتمال زمان التوبة وعمل الروح القدس في القلب والفكر : أن قفزت الخطايا المستترة والتي لم يتم التحرر من نيرها يعمل الله وطاعة الوصية وعلى الأخص وصية المحبة ، وخطورة هذا أنه يحدث انقسام داخلي ما بين أعمال الجسد وأعمال الروح القدس !!!
يا أحبائي الأفضل لنا أن يُقال عنا أننا جهلاء وضعفاء وليس لنا خدمة ومعوقين عن العمل في حق الخدمة ، ونكون سائرين في طريق الحياة الأبدية بمحبة الله وثقة الإيمان ، على أن يكون شغلنا الشاغل مديح الأفواه على المنابر ، أو أقوياء في الخدمة في نظر الآخرين ولا ننام ونسهر ونركض من مكان لآخر ونبكي من أجل الناس ، وتكون حياتنا الداخلية خربة وخالية والظلمة تلاحقنا ...
لا تنخدعوا بفكرة إننا نبكي على الآخرين ونركض من أجل خلاصهم ونكرز في كل مكان وليس لنا وقت لأنفسنا ونُمتدح من الآخرين أو من أنفسنا ونشعر أننا بهذا نتزكى عند الله ، هذه خدعة عدو الخير لإلهاء النفس عن الجلوس عند قدمي الله في المخدع وانتظار تحرير النفس من رب المجد يسوع ، وأن يعطينا هو الموهبة وقت ما يريد بعد أن نكمل زمان توبتنا ونأخذ قوة من روحه القدوس لكي لا نخدم بقوتنا الخاصة بل بنعمته الحلوة !!!
أحبائي آباء الكنيسة حذرونا من السقوط في الغرور وأن نتحفظ من ضلال الشياطين التي تتشبه بالملائكة النورانية لتخدع السائرين في الطريق الروحي حتى تضلهم عن بلوغ الحق ...
لنا أن نطلب من الله روح حكمة وإفراز ولا نتسرع في حمل نير الخدمة قبل الأوان ، لأن كل شيء له وقت والمستعجل برجليه يُخطأ ...
يقول القديس غريغوريوس الكبير : [ النظر الحقيقي يتبعه هدوء وذهول في الإلهيات . والنظر الخادع يتبعه اضطراب الضمير ، وعجلة وتشويش كثير ... لا تطلب من الظلمة إشراقاً ، ولا من الكذب كلاماً عن الحق ]
[ من نعمة التأمل وجود صوت التمييز السماوي في العقل ... حتى أن كلمات الله تُدركها أذن القلب وتعيها ... وبنعمة فائقة تفهم أسرار الأمور العليا ] ( حياة الصلاة الأرثوذكسية ص 213 و 216 )
يقول القديس الأنبا أنطونيوس الكبير : [ إن قوة نعمة الله الروحية تعمل عملها في النفس بأناة وحكمة وتدبير عقلي سري . فإذا صبر الإنسان ينكشف له أخيراً كمال صنع النعمة جهراً ] ( حياة الصلاة ص 216 )