كيف تعرفت علينا : جوجلالوظيفه : طالب جامعيالبلد : مصراسم كنيستك : السيده العذراءاسم شفيعك : الملاك ميخائيل و يوسف الصديقعدد المساهمات : 1130نقاط : 29542تاريخ التسجيل : 03/09/2009العمر : 34الموقع : قلب يسوع
موضوع: جوله في قلب شاب الأحد أكتوبر 11, 2009 6:06 am
جــــــــــــــــوله فى قلب شـــــــــــــاب
بعد 25 عاماً من خدمة الشباب تتدافع الذكريات والمشاعر والخبرات لتقف متراصه تنتظر الخروج من العقل ، لتنتقل إلى السطور فتتحول الكار إلى كلمات والعواطف إلى حرو والآمال والطوح إلى قصه ورواه ومقال .... هكذا اختزنت مع كل اخوتى واحبائى فى أسقفية الشباب عمراً فوق عمر وسنيناً فوق سنين .. عبرت الأيام وإذا بربع قرن من زخم العمر يعبر علينا أذا نحن واقفون على شاطئ الخدمة ننظر خلفنا قليلاً لنلملم شتات الأفكار ونعتبر من الماضى ونحول تاريخنا إلى حاضر مبهج .... ربع قرن من الخدمه مملوءه بالفرح واللم ، بالضحج والجموع ، بالأمل المشرق والأمل المكسور ، ايام وشهور وسنين دخلت القلب وخرجت منه تشهد بالنعمة الغنية التى منحها الله لنا كأولاد أحباء وبالقوة الفائقة التى سندت أوانينا الضعيفه الخزفيه (أرميا18 : 2-6 ) فأخرجت من الآكل أكلاَ ومن الجافى حلاوه (قض14:14 ) ووجدتنى أمسك بالقلم أجول عبر بحر الإيام والسنين أقتطف منها لنفسى ولك - أخى القارئ - بعضاً من خبرات الخدمة عبر الزمن . * صنع الكل حسناً فى وقته (جا11:3) أعود بالذاكرة إلى الثمانينيات حيث بدأنا .. وأتذكر كيف كانت خدمتنا الشباب من تحت اقدام الشباب . كان الزمن غير الزمن .. شباب الثمانينات كان الحماس متجسداً .. وأتذكر البدايات حيث امكانيات المعدومة تقريباً .. ولم يكن لدينا سوى عيون تتطلع غلى السماء تردد مع يهوشافط ونحن لا نعلم ماذا نعمل ولكن نحوك أعيننا (2أخ12:20) . لم يكن لدينا فى هذا الزمان سوى قلوب شابه تتطلع لأن تقدم لك كل ما تملك مستعده لحتمال المشقات (2تى3:2) واضعه يدها على المحراث (لو62:9) . كان شباب هذا الجيل يحيا فى أزمة العلاقه بالله أزمة المصالحه مع نفسه ومع كنيسته ومع مجتمعه . ولكن السيد المسيح جاء ماشياً على البحر ، ليقول للبحر أسكت أبكم (مر39:4) . حاولنا أن نركض معاً من الوادى حتى الجبل . هكذا عرنا المؤتمرات الدافئه المملؤه تعليماً ودروساً وفرحنا بالصلوات والتسابيح والمزامير المشبعه داخل الكنيسه وابتهجنا بالحوارات النافعه المضيئه للعقل والقلب . من أراد أن يصير فيكم عظيماً (مز43:10) . فى الخدمة تذوقنا معنى الحرية والمساواه .. لم يكن هناك كبير وصغير بل الكل خادم وباذل ومعطاء .. لم تكن هناك لأحد رغبة فى تحقيق أهدافه ، بل اجتمع الكل على هدف واحد وهو مجد المسيح وحده وخدمة الكنيسة . لا ازال أذكر نياة النبا موسى وهو يجمع حوله شباباً صغيراً لا يزال يحبو ى طريق الخدمه ، ويجلسهم إلى جواره مشجعاً ومباركاً خدمتهم هكذا رايت كيف يصنع التشجيع ابطالاً وكيف يحول الحب الضعيف إلى قوى والمبتدء إلى قائد والمخدوم إلى خادم . وجميع اللذين آمنوا كانوا معاً (أ‘ع44:2) . من بركات الخدمة فى هذه الفتره حياة الشركه والحب .. الوحدة كانت سمة تجمعنا . والمشاركه فى كل شئ فى الراح والحزان كان الكل يقف معاً لسند الواحد أخاه فى جسد المسيح .. وهذه الوحده تعنى القوه أمام العالم والشيطان والتحديات .. الخطيه تفرق لكى تسد وتخلخل الجماعهبالشقاقات لكى تزرع الحقاد فتحصد منها النقسامات .. الأبن الصريح فى الإيمان (1تى2:1) . الصراحه والمانه والخلاص كانت سمة ىخرى لهذه المرحله .. كثير من الطاقات تبدد ى الخلاات والمشاكل والاحتكاكات والتحاملات لكن بالحب والصراحه والعتاب المسيحى تصفو النفوس وتستعد للعمل وتعبر الخلافات وتنطلق نحو الإنجاز . فخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتى (عب8:11) . سمة التكريس كانت من اهم علامات هذه المرحله . عندما تلتهب القلوب شوقاً بالحب افلهى تتوق إلى أن تقدم له الكل ولا تهدأ إلا عندما تتفرغ لهذا الحب اللانهائى . لذا بدأ تكريس القلوب قبل تكريس الوقت ، وبدأ تكريس الداخل قبل الخارج . فبدأ الخدام فى التقدم نحو المذبح للتشبه بالذبيح الذى قدم على الجلجثه الكل لأجلهم . وبدأت حركة الخدمة تلتهب فى القلوب من قدم القلب ومن قدم المال ومن قدم العمر كله . ومن حركة التكريس ولدت الخدمة كلها . فلنسمع ختام الامر كله (جا13:12) : هنا بعد الزكريات نقف جميعً لنتذكر كيف بدأنا ختام الامر أن نتقى الله ونحفظ وصاياه (جا13:2) . ختام الآمر أن نستمر فى المسيرة كما بدأناها . راجين صلواتكم عنافيكم بدأنا وإليكم نستمر وننتهى .