كلمــــــــة اليــــــــــــوم مــــــــــــنالسينما القبطيه كلماتمفيدهBY : R R Nالحب[center]"يا رب أنت
تعلم كل شيء أنت تعرف إني احبك" (يوحنا 21: 17)
هو سر
الحياة وقوتها ووقودها، وهو معجزة اذ يقدر أن يفعل العجائب، وهو لغز وسر يصعب
تفسيره، وأرقى أشكال الحب هو ذاك الذي لا مبرر له ولا تفسير، إذ أن كل نوع من الحب
له درجة، وكل مبرر له يجعل الحب في مستوى ودرجة ذالك المبرر، فحب الأم لأولادها هو
حب أموي غريزي، وحب الأخ لأخيه هو حب أخوي، وحب الصديق لصديقه هو حب الصداقة، ولكن
كل ذلك لا يصل الى درجة حب الله لنا،وهو الحب الذي لا مبرر له سوى ان الله محب، ولذلك
فإن أروع وصف لله هو انه "محب البشر فيلانثروبي". وعندما نحاول البحث عن
تبرير لمحبة الله لنا لن نصل إلى أية إجابة سوى انه محب.
ان حب
الزوج لزوجته قد يرتفع قليلا ليصبح له بعدا
اخر فقد يشفق عليها كإبنة له، وقد تنظر الأم إلى ابنها كأب لها، اي أن تكتسب المحبة
بعدا إضافيا، وكذلك الصديق قد تشتد علاقته بصديقه إلى ما يشبه الاخوية "يوجد
صديق ألزق من الأخ" غير ان كل ذلك لا يصل مطلقا الى درجة حب الله لنا، فقد
مات عنا ونحن خطاة وما يزال يغفر ويطيل أناته، إذ أنه متقد محبة للبشر، ورغم أن البعض
لا يجيد التعبير عن محبته بما يتناسب مع قدرها داخله، إلا أن الآخر يستطيع
اكتشافها بسهولة، فعندما أراد القديس بطرس أن يثبت للرب أنه يحبه بالفعل، لم يجد
وسيلة لذلك فاجاب بلغة عاجزة: "[b]يارب أنت تعلم كل شيء أنت تعلم إني احبك"لأن كثيرين يرون أن التعبير عن مشاعر الحب مهما بلغ، فإنه يأتي قاصرا أضغف من
الواقع، ومن هنا فانه يمتنع قائلا: "أنت تعلم كل شيء أنت
تعرف إني احبك".
[/b]
[/center]